على بساط أخضر كنا كالزهر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في ذلك الإجتماع الأسري الكبير ...أخذ صوت تلك المرأة يعلوا.....

هيا يا بنياتي ... تعالين معي

فبدأت تجمعنا , نحن الفتيات فقط من الخامس الإبتدائي إلى التي لم تتزوج بعد ....
وبعد أن جمعتنا ..كنا كالزهر على بساط أخضر , فأخذت تتحدث بنبرة محب ومشفق وصادق ...
أخذتنا إلى عالم جميل, أشعرتنا بإنوثتنا التي ننسيناها ...
اشعرتنا أننا نعيش أجمل أيام العمر ... وأخذتنا أيضا إلى عالم تحمل المسؤولية ... أخبرتنا أننا نملك أشياء ذات حدين (التقنية) ... حدثتنا عن العفاف وعن خشية الله ... أخبرتنا أن حولنا من يحبنا حقا (الوالدين) فلما التسخط منهما , أدركنا أنهما يريدان النصح لنا ...
أخبرتنا أننا في نعمة لابد من شكر الله عليها (أن هناك من ينصحك ويوجهك )
وفي أثناء هذا الحديث قالت قصتها التي بكت عندها ...
قالت أنني تزوجت ولم أكن أعرف كثيرا من أمور ديني فلم أكن أعرف صلاة الضحى .. ولكنني وجدت أبا زوجي (غفر الله له ورحمه)يصليها فبل الذهاب إلى عمله ..فجلست أتسأل... ماهذه الصلاة التي يصليها ؟!!
وسألته عنها فأجابني بكل وضوح...
ومن ذلكم اليوم إلي يومكم هذا لم أتركها وزواجي مر عليه أكثر من خمسة وعشرين سنة (ماشاء الله تبارك الرحمن )
ولقد توفيت ابنتي وهي في عمركم وهي ابنه الخمسة عشر ربيعا
وإذ بإحدى صديقاتها تعزيني بوفاتها ...وأقول لها سامحي ابنتي إن كان لك عندها حقا ....فتقول إن لها الفضل بعد الله في تعليمي صلاة الضحى وإنها نعم الفتاة كانت.....
أسمحوا لي أن أقف عند هذا الحد .....وللحديث بقيه بإذن الله..

شكرا ع الموضوع