لنكون معاً ضد الحزن لا لا للحزن ....

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بين ليلة وضحاها .. قررت ألا اعرف الحزن
وإن زارني فلن أقوم بأصول الضيافة له ولن أهتم به ،
قررت ألا أحزن في هذه الحياة وكل شي فيها إلى زوال وفناء ،
فالمرض يزول والذنب يغفر والدين يقضى والغائب يرجع ..

لذلك قررت ألا أحزن على مآسي الماضي ولا أستحضار له فملف الماضي طويته ووضعته على رف النسيان .

لا أريد أن أتذكر من ظلمني ، لأن الله مع المظلوم ،
ولا أريد أن أتذكر من قسا علي بكلام جارح ، أو أمطرني بظنون سيئة ولم يترك لي فرصة الدفاع عن نفسي لأن الله جل وعلا يعلم الحق ،
ويدافع عن الذين ظُلموا ، فالحق يطلب من الواحد الأحد الفرد الصمد .

لن أتذكر من وقفت معه في محنته وأنكرني في محنتي فإنني لم اعمل له ،
وقد عوضني الله جل وعلا بأخوة مخلصين أحبهم ويحبونني وهم والله كثيرون .

ولن أحزن على جاحد الإحسان ،
بل أعفو عنه وأشفق عليه من جحوده وحماقته ،
ولن أنظر لما فعله معي وإنما أنظر لما فعله مع خالقه
وما أعظم قوله تعالى : { والعافين عن الناس }
ففيها راحة للقلب وهدوء للبال والسعادة في الدنيا والآخرة إن شاء الله .

لن أتذكرك أيها الماضي
لأن في ذكراك جنوناً وحماقة وإهداراً للوقت والطاقة وتدمير للصحة ..
فالمؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف ،
وإن كان في كلٍ خير ولكن أريد القوة وأفضلها .

لا بأس في حزن عابر في ساعة فراق للأحبة
ولكن لا وألف لا ان يتحول هذا الحزن إلى كابوس
ينغص الحياة
ويوقف الإنتاج
ويعطل النجاح ،
فسلاح القوة ضد الحزن
( يا الله )
فاذكر الله سبحانه وتعالى
إذا ما ضاقت عليك الأرض بما رحبت وأضناك هذا الحمل الثقيل على النفس
فقل : يا الله .

تذكر النعم الكثيرة فإذا ما تذكرتها لن تحزن على مافات كما أن العمل والحركة فيها بركة وتطرد الهم والحزن ،
وتذكر أن أكثر الناس هماً وغماً وحزناً هم
الفارغون في وقتهم
والفارغون في فكرهم
فلا يستفيدون من الوقت بل يتفننون في ضياع الأوقات ..
واهدارها وإزعاج الآخرين ومشاكستهم .

لا تجعل نقد أهل الباطل والحسد يؤثر فيك ،
إنما نقدهم دليل قيمتك ، والتافهون الفاشلون لا حساد لهم 0
إذا الفتى بلغ السمـاء بمجده ..**..
كانت كاعداد النجوم عِداه ورموه عن قوس بكل عظيمة ..**..
لايبلغون بما جنوه مـداه لن تستطيع أن توقف ألسنة البشر عن الخوض في الأعراض والغيبة ، وسوء الظن والنميمة والناكرين للحق والرافضين له ، وإنما تستطيع ان تفعل الخير وأن تتجنب كلامهم وتعرض عن جهلهم .

قال أحد الحكماء : لا ترد على كلمة جارحة فيك أو مقولة أو قصيدة فإن الإحتمال دفن المعايب والحلم عز ، والصمت يقهر الأعداء ، والعفو مثوبة وشرف ، ونصف الذين يقرأون الشتم فيك نسوه والنصف الأخر ما قرأوه ، وغيرهم لايدرون ما السبب والقضية فلا ترسخ ذلك أنت وتعمقه بالرد على ماقيل .

لنرفع شعار " لانريد أن نحزن"

لأن الحزن بيت الأمراض النفسية والجسدية فالكآبة والقلق ، والوسواس ،أمراض القلب والجهاز الهضمي ، السكر ، الضغط من نتائج الحزن .. والقائمة طويلة لذلك علينا أن
نتذكر قوله تعالى : { سيجعل الله بعد عسر يسرا}..

فلا تحزن .

نقلتها للأستفاده .


والله يبعد عنا وعنكم الحزن

مع اعطر التحايا

....